عمرو عزت يكتب: متعة الدوري الإنجليزي على الأبواب

عمرو عزت يكتب: متعة الدوري الإنجليزي على الأبواب

عمرو عزت يكتب: متعة الدوري الإنجليزي على الأبواب

أيام قليلة وتنطلق البطولة الأقوى والأغلى والأمتع حيث الدورى الإنجليزى الممتاز الذى ينتظر الملايين بدايته كل عام من جميع أنحاء العالم، لمتابعة إثارة لا تنتهى ومتعة لا تتوقف فى جميع المياريات، لا يهم مَن هما طرفا اللقاء، فالمتعة حاضرة بلا أدنى شك، فهذا هو البريميرليج الذى نعشقه. عمرو عزت يكتب: متعة الدوري الإنجليزي على الأبواب

الدورى الإنجليزى يبدأ «السبت» القادم فى ظل بحث «البيج فايف» عن مكانة مناسبة، ومنافسة على اللقب حتى الأمتار الأخيرة من عمر المسابقة، خصوصًا بعدما فجَّر ليستر سيتى المفاجأة فى الموسم الماضى وأحرج جميع الفرق الكبرى التى صرفت الملايين دون أدنى فائدة، فى معجزة ربما لن تتكرر مجددًا، بعدما سيطرت الأموال على كرة القدم، وفى ظل إصرار الكبار على تحقيق اللقب فى الموسم المقبل ورغبة وطموح الصغار فى تكرار تجربة ليستر، يبقى متابع البريميرليج المستفيد الأكبر من تلك الوجبة الكروية الدسمة.

فى هذا الموسم من الدورى الإنجليزى سيخطف المدربون الأضواء من اللاعبين على عكس المتوقع، ولكن عندما يجتمع جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا وأنطونيو كونتى ويورجن كلوب وآرسين فينجر وكلاوديو رانييرى صاحب معجزة ليستر التاريخية، فى دورى واحد، فالأمر مختلف تمامًا، ولابد أن تسلط عدسات الكاميرات على هؤلاء المدربين، خصوصًا بعد تاريخهم الطويل ونجاحهم الكبير طوال مسيرتهم التدريبية.

التدعيمات الجديدة حتى الآن فى جميع الفرق ليست بالقوة المنتظرة مثل كل موسم، باستثناء مانشستر يونايتد بقيادة مورينيو الذى أبرم صفقتَين كبيرتَين بضم إبراهيموفيتش ومخيتريان، وينتظر صفقة الموسم بضم بوجبا فى أغلى انتقال بتاريخ كرة القدم، بينما مانشستر سيتى بقيادة بيب جوارديولا لم يقُم بأية ضجة فى موسم التعاقدات مثل كل فترة انتقالات وإنما يجرى صفقاته فى صمت، الأبرز فيها نوليتو وسانى، ولكنه لا يزال يبحث عن مدافع لإيجاد حل للعجز فى الخط الخلفى.

أما تشيلسى الذى قدَّم موسمًا كارثيًّا أنهاه فى المركز العاشر فمن المفترض أنه يبحث عن تدعيمات كبيرة فى صفوفه، من أجل إعادة الهيبة، لكنه لم يبرم سوى صفقتَين فقط: كانتى صخرة ليستر سيتى فى الموسم الماضى، وباتشواى مهاجم مارسيليا، ولا يزال كونتى يبحث عن صفقات أخرى لتقديم المنتظر منه، بينما ليفربول بقيادة يورجن كلوب تعاقد مع الكثير من اللاعبين، لعل أبرزهم السنغالى ساديو مانى، حتى يعود الريدز كما كان فى سابق عهده، بعد سنوات طويلة من التخبُّط أبعدته عن البطولات المحلية والقارية.

آرسنال أيضًا لا يزال يبحث عن صفقات جديدة، وفى ظل مطالبة معظم جماهير النادى اللندنى بالتعاقد مع مهاجم جديد، يبدو أن فينجر لا يعير تلك الأحاديث اهتمامًا ويسعى لضم الجزائرى رياض محرز، ولكن يبقى الجانرز هو النادى الأكثر تكاملاً فى كل الخطوط حاليًّا، فقط ينقصه المهاجم القناص، بينما يطمح ليستر سيتى الذى حقَّق اللقب لأول مرة فى تاريخه إلى الدخول فى أجواء المنافسة والوجود ضمن الأربعة الأوائل، خصوصًا بعد الحفاظ على فاردى والتعاقد مع النيجيرى أحمد موسى.

هناك بعض الأندية التى تفاجئ الجميع وتنافس على اللقب مع الكبار أحيانًا، ولكنها تكتفى بلقب الحصان الأسود فى النهاية، مثل توتنهام فى الموسم الماضى، ولكن المجموعة الموجودة حاليًّا فى الفريق بقيادة ماوريسيو بوكيتينو قادرة بالفعل على خطف اللقب، ولكن من المتوقع أن يدخل إيفرتون بقيادة رونالد كومان هذا الموسم فى الصورة، وربما يكون هو الحصان الأسود بشرط الحفاظ على عناصره، وأبرزها المهاجم روميلو لوكاكو الذى يسعى تشيلسى لاستعادته مجددًا.

فى النهاية، مهما كانت التكهنات قبل بداية الموسم، يبقى البريميرليج خارج التوقعات دائمًا، فلا توجد أية مباراة نتيجتها معروفة قبل بدايتها، وعلى سبيل المثال لا الحصر المعجزة التى حققها ليستر فى الموسم الماضى، تلك المعجزة التى لن تراها إلا فى الدورى الإنجليزى.

المصدر .

اقرأ أيضا ..